الخميس، 12 نوفمبر 2015

مراحل زراعة القمح بالتفصيل

بسم الله الرحمن الرحيم
مراحل زراعة القمح بالتفصيل
من الحراثة حتى الحصاد


القمح مادة غذائية اساسية تستخدم بشكل يومي كغذاء للانسان وكذلك في تغذية حيواناته, والحاجة له متزايدة بسبب تزايد اعداد السكان لذلك من الضروري التوسع في زراعته وتحسين الانتاج والاهتمام بهذا المحصول غاية الاهتمام.

ان سر زيادة الانتاج هو استعمال اصناف ملائمة مع طرائق زراعية مناسبة ومسيطر عليها وخدمة جيدة للارض والمحصول.

     يختلف ميعاد زراعة القمح من منطقة الى اخرى حسب الظروف الجوية السائدة في المنطقة فعندنا في العراق (محافظة البصرة ) عادة يزرع القمح في منتصف شهر تشرين الثاني (الحادي عشر), ومراحل زراعة القمح هي :

1/ حراثة الارض : يفضل اضافة السماد العضوي (السماد الحيواني ) الى الارض ثم تتم حراثة الارض حراثتين متعامدتين ,
الاولى في بداية شهر تشرين الاول (العاشر) او قبل ذلك وتكون من الشمال الى الجنوب (من المفيد ان تروى الارض بعد الحراثة الاولى وذلك لغرض انبات بذور الحشائش ثم التخلص منها بالحراثة الثانية) وتترك الارض بعد الحراثة الاولى شهر للتهوية والتشميس .

وخلال هذه الفترة تُقتل الكثير من اطوار الحشرات, وتتم الحراثة الثانية في بداية شهر تشرين الثاني (الحادي عشر) وتكون الحراثة من الشرق الى الغرب لكي يكتمل تفتيت التربة وبعمق لا يزيد عن 20 سم.

2/ اضافة الاسمدة : يتم نثر الدفعة الاولى من السماد وهو السماد الثلاثي npk او سماد الداب (diaminophosphate) ثم يتم تمشيط التربة لغرض خلط السماد مع التربة في ال 20 سم السطحية ويتم اضافة من 35 – 50 كغم بالدونم.

3/ نثر البذور : يجب اختيار صنف حنطة جيد ملائم للمنطقة التي تتم فيها الزراعة وان تكون البذور معفرة بمبيد فطري لحمايته من امراض التفحم والسبتوريا وغيرها, ومعدل البذار هو عادة 30 – 35 كغم بالدونم وذلك يعتمد على عوامل مثل حجم الحبوب (وزن الالف حبة) , عدد الاشطاء (التفرعات) , ارتفاع النبات,  وبعد تنعيم الارض وتسويتها يتم نثر البذور ويتم تمشيط سطح التربة لتغطية البذور.


4/ عمل الالواح : بعد ان اكملنا المراحل الاولى وهي حراثة الارض وتنعيمها وتسويتها ونثر السماد والبذور يتم عمل الالواح على جانبي ساقية وفي نهاية الالواح يتم عمل مبزل من كل جانب كما في المخطط التوضيحي التالي 


ثم يتم سقي الالواح لوح بعد لوح وذلك بعمل فتحة او اكثر بين اللوح والساقية وعند ملئ الالواح جميعها بالماء تسد ويترك الماء فترة من الوقت في الالواح ثم تفتح الالواح من نهايتها على المبازل الموجودة على الجانبين للتخلص من الماء الزائد.

     مساحة الالواح تختلف حسب استواء الارض فهي عادة 200 متر مربع مساحة اللوح الواحد ويمكن زيادة المساحة اذا كانت الارض مستوية.

5/ مقاومة الاعشاب الضارة (الادغال) :
ان اهم مشكلة تواجه زراعة الحنطة هو الاعشاب التي تنمو مع الحنطة فلو تركت الاعشاب بدون مقاومة لسببت خسارة كبيرة وللحد من انتشار الاعشاب الضارة في حقول الحنطة يجب استعمال البذار النظيف المغربل الخالي من بذور الادغال كما يجب ري الارض اثناء اعدادها للزراعة اي بين الحرثتين , وفي حالة استمرار وجود الادغال نضطر للجوء الى المكافحة الكيميائية.

 توجد في حقول الحنطة نوعين من الادغال
1/ ادغال عريضة الاوراق : وتكافح عادةً بمبيد كرانستار.
2/ ادغال رفيعة الاوراق : وتكافح عادةً بمبيد توبك.
اما وقت المكافحة فيتم في مرحلة الاشطاء (التفرعات) ولا يجوز التأخر عن هذا الوقت حتى لا يطغى العشب الضار على الحنطة ويتغلب عليه.

6/ اضافة الدفعة الثانية من الاسمدة : يتم اضافة 25 كغم من سماد اليوريا لكل دونم ويكون وقت الاضافة في مرحلة التفرعات ويتم ري الحقل بعد اضافة الدفعة السمادية.

7/ اضافة الدفعة الثالثة من الاسمدة : يتم اضافة 25 كغم من سماد اليوريا لكل دونم عند مرحلة بداية تكوين السنابل ويروى الحقل بعد ذلك.

8/ الري : يعتمد ري الحنطة على مقدار المطر النازل في ذلك الموسم فاذا كان المطر قليل نزيد عدد الريات , عادة يروى حقل الحنطة سبع ريات ولكن قد نقلل عدد الريات اعتمادآ على كمية المطر النازلة كما يجب عدم تعطيش النباتات خصوصآ اثناءعملية التلقيح والاخصاب واثناء تكوين الحبوب بمراحلها المختلفة حتى لا يعطي حبوب ضامرة او فارغة, ويوقف ري الحنطة عند اصفرار 50 % من حامل السنبلة (الجزء من الساق المتصل بالسنبلة )

9/ الحصاد : يتم الحصاد بعد النضج مباشرة لتجنب انفراط البذور عند هبوب الرياح القوية ويكون انسب وقت للحصاد هو في المساء لان ارتفاع درجة حرارة النهار تؤدي الى جفاف البذور وانفراطها.

10/ الدراس : يقصد بالدراس هو فصل الحنطة عن السنابل ويتم في وقت الظهيرة لسهولة انفراط الحبوب في الجو الحار.

11/ التخزين: يجب ان تجفف الحبوب قبل تخزينها بحيث لا تزيد نسبة الرطوبة عن 12% كما يجب ان تخزن في مخازن جيدة ونظيفة وخالية من الشقوق والفتحات وذلك لتجنب الاصابة بافات ما بعد الخزن.

الى هنا اكملنا والحمد لله طريقة زراعة الحنطة اما طريقة زراعة الشعير فهي لا تختلف كثيرآ عن طريقة زراعة الحنطة.
ارحب بنشر مواضيعي بشرط ذكر المصدر (مدونة احترف الزراعة ) والرابط المباشر للمدونة.


الخميس، 5 نوفمبر 2015

المتطلبات الاساسية لنجاح زراعة فسائل النخيل

بسم الله الرحمن الرحيم


المتطلبات الاساسية لنجاح زراعة فسائل النخيل   






   النخلة هي تلك الشجرة المباركة المذكورة في القران الكريم في عدة مواضع وذكرها رسولنا الكريم محمد (ص) في قوله " اذا قامت الساعة وفي يد احدكم فسيلة فليغرسها".  
وتعد نخلة التمر مثال حي للعطاء وتحمل المشاق حتى في اصعب الظروف البيئية من جفاف وملوحة تربة وتجود باعطاء الذ واشهى الثمار.




يزرع النخيل اساسآ بالفسائل لكن قد يزرع بطرق اخرى كالبذور وهذه الطريقة غير محبذة في زراعة النخيل لانها تعطي اصناف مختلفة عن الصنف الذي اُخذت منه البذرة (النواة) وربما يظهر صنف ذكري (فحل) او رديئ النوعية.

وهناك طريقة حديثة لزراعة النخيل وهي الزراعة النسيجية
اما زراعة النخيل بالفسائل فهي الاكثر شيوعا وانتشارآ وسهولة، ولغرض نجاح زراعة الفسيلة يجب توفر عدد من العوامل وهي:

1/ الوقت المناسب : تزرع فسائل النخيل في موعدين الاول ربيعي في شهري اذار (الثالث) ونيسان (الرابع) والموعد الثاني خريفي في شهري ايلول (التاسع) وتشرين الاول (العاشر) وزراعة الفسائل في وقت غير هذا يعتبر غير مناسب.

2/ الارض الجيدة : يجب ان تكون الارض خصبة جيدة الصرف خالية من الاملاح او على الاقل قليلة الاملاح لان النخيل يتحمل مدى معين من الاملاح ولكن نموه افضل في الارض الخالية من الاملاح، ويُحفر مكان الفسيلة بمقدار متر طولآ ومتر عرضآ ومتر عمقآ ثم تدفن الحفرة بالتراب مع خلط مقدار من الرمل مع التراب اذا كانت الارض طينية وذلك لغرض تهيئة مهد جيد تستطيع الفسيلة ان تمد جذورها الجديدة به بسهولة،

 كما يفضل ان يعرض مكان الفسيلة بعد حرثه للشمس والهواء لفترة معينة ليتم تعقيمه من المسببات المرضية والحشرات.
3/ الفسيلة الجيدة : يجب ان لا يقل عمر فسيلة النخيل عند فصلها عن النخلة الام عن ثلاث سنوات وان يقدر وزنها بعشرين كيلو غرام وان يكون للفسيلة جذور جيدة وقوية كما يجب اخذ الفسائل من نخيل ذو نوعية جيدة.
4/ الفصل الصحيح : يجب ان يتم فصل الفسيلة من النخلة الام بطريقة صحيحة من دون الحاق الاذى بها كما يفضل وضع الفسيلة بالهورمون المجذر لمدة ست ساعات على الاقل قبل زراعتها في الارض حيث يعمل الهورمون المجذر على تحفيز النبات على سرعة تكوين الجذور كذلك يمكن وضع الفسيلة قبل زراعتها في محلول من مبيد فطري لمدة خمس دقائق لغرض اعطاءها حماية من الفطريات التي قد تتواجد في التربة.
5/ حماية الفسيلة من اشعة الشمس: يجب قص الاوراق (السعف) وتقليمها من الجهة العليا للحصول على ارتفاع مناسب كما يجب لف الفسيلة بالسعف او الخيش لحمايتها من اشعة الشمس المباشرة في الاشهر الستة الاولى من زراعتها.

6/ طريقة وضع الفسيلة: توضع الفسيلة في الحفرة مع رص التربة جيدآ حول الفسيلة لمنع جفاف الجذور ويتم ريها كل يومين او ثلاث ايام حسب نوع التربة ان كانت رملية او طينية بحيث نجعل التربة محتوية على مقدار من الرطوبة باستمرار خصوصآ خلال الاشهر الاولى من زراعتها.

7/ مسافات الزراعة: عند زراعة النخيل في سطور فان المسافة النموذجية بين نخلة واخرى 8 متر والمسافة بين سطر واخر هي 8 متر ايضا.




8/ التسميد: تسمد الفسائل بعد مرور سنة على الاقل من زراعتها وذلك بوضع السماد العضوي المتحلل جيدآ (السماد الحيواني المتحلل) في الشتاء في شهري نوفمبر(الحادي عشر) وديسمبر(الثاني عشر)  ويمكن اضافة السماد الكيميائي (سماد ثلاثي npk) للنخيل فيضاف بمعدل نصف كيلو غرام للنخلة البالغة دفنآ في حوض النخلة على بعد 50 سم من ساق النخلة في شهر كانون الثاني (الاول) وايار (الخامس) وتموز (السابع).
9/ طريقة الزراعة: يجب ان لا تزرع الفسائل عميقآ اكثر من اللازم حتى لا يتعفن قلب الفسيلة اثناء الري.
واخيرآ اختم بالحديث " بيت ليس فيه التمر جياع اهله"




الموضوع التالي بأذن الله سيكون حول الافات والامراض التي تصيب النخيل وسبل الوقاية منها.
ارحب بنسخ مواضيعي بشرط ذكر المصدر(مدونة ازرع لتحترف) ورابط المدونة المباشر